الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

معلومات هامة عن نبات الخروع

 

 

 

الموطن الأصلي :-

يعتبر الموطن الرئيسي لنباتات الخروع هي المناطق الاستوائية لكل من إفريقيا وآسيا بالرغم من نموها البري في كثير من المناطق الحارة ونادرا نموها في الأجزاء المعتدلة الحرارة ، وإنتشرت زراعتها في معظم بقاع العالم . وتعد البرازيل من أكبر الدول إنتاجا للثما يليها أمريكا الشمالية  ثم الهند والسودان ومصر والصين .

الوصف النباتي :-

   يتبع هذا النوع من النباتات الفصيلة  Fam. Euphoriaceae   وهي  شجيرات معمرة غزيرة التفريع قائمة الوضع ، وتبلغ ارتفاعاتها إلي أكثر من 5 أمتار وسوقها ملساء متلونة بألوان خضراء أو إرجوائية باهتة . والأوراق راحية الشكل كبيرة الحجم مفصصة تفصيصا غائرا إلي أرجواني فاتح .

والأزهار صغيرة ذات لون اخضر مصفر وهي في صورة عناقيد طرفية الموضع ونادرا ما تكون جانبية. والأزهار المذكرة توجد في الجزء العلوي من الحامل الزهري تليها مباشرة الأزهار المؤنثة في الأجزاء السفلية . والثمار كبيرة نوعا كبسولية الشكل شوكيه الملمس خارجيا وبداخلها ثلاث مساكن بكل مسكن بذرة واحدة قصرتها صلبة بنية اللون مزركشة بالألوان البيضاء أو الصفراء أو كلاهما مع اللون البني .

وهذا النوع يتميز إلي عدة أصناف مختلفة مورفولوجيا وكيميائيا ، وأهم الأصناف تبعا للصفات الآتية :

أ – الصفات المورفولوجية :-

1- الأصناف الأرجوانية وأهمها الصنف المعروف باسم Variety Cambodgensis   وأوراقه كبيرة الحجم طولها حوالي 35 سم وعرضها 25 ْ سم لونها أرجواني محمولة علي فروع ملساء لونها أخضر رمادي.

2- الأصناف البرونزية وأهما الصنف المسمي باسم Variety Borbonies sesarboreus   وأوراقه كبيرة الحجم لونها اخضري برونزي وسوقها أخضر فاتح كما في الشكل ( 32 ) .

3- الأصناف الحمراء : وأهمها الصنف Variety Gibsoni   وأوراقه حمراء فاتحة وكذلك سوقة لونها أحمر باهت.

حتى الأصناف المحلية تختلف فيما بينها  تبعا للبيئة التي تنموا فيها وعلي سبيل المثال الأصناف المصرية وأهمها الصنف هندي 21 نباتاتة شجيرات طويلة حوالي 3.5 – 5 م وأوراقه خضراء، والصنف الأحمر متميزا بقوة النمو وأوراقه وسوقة وأزهاره ذات لون أحمر مخضر. بينما الأصناف الأمريكية محليا مثل الصنف الباسفيك 4 طويل الارتفاع وكبير الحجم وبذوره كبيرة جدا، والصنف هيل قزمي وقصيرة وثماره بها بذورا صغيرة نوعا.

علما بأن الأصناف المختلفة من الخروع الأمريكية تتميز بكبر حجم بذورها ويصل طولها 1.5 – 2.54 سم وقطرها 0.6 – 1.5 سم ، بينما الهندية تحتوي ثمارها علي بذور متوسطة الحجم لأن طولها 1.0 – 1.50 سم وقطرها 0.8 – 0.9 سم ، أما الأصناف لحوض البحر المتوسط ذات بذور صغيرة الحجم يصل طولها 0.7 – 1.0 سم وقطرها حوالي 0.5 – 0.8 سم.

ب – الصفات الكيميائية :-

أصناف الخروع للمناطق الحارة والاستوائية تتميز بذورها بارتفاع كمية الزيت الثابت فيها عن مثيلتها المنزرعة في المناطق المعتدلة لحوض البحر المتوسط . بالإضافة إلي ذلك ، أعلن بالغ عام 1961 أن ألأصناف المصرية مختلفة فيما بينها من حيث كمية الزيت . فالصنف الأحمر تحتوي بذورها علي كمية الرومي ، والصنف الهندي 21 ، والصنف ألأحمري تحتوي بذورها علي كمية من الزيت هي 48.0 ، 48.6 ، 51.2 ، 52.0 % علي الترتيب . حتى ذكر الشوربجي ، Missak  عام 1975 أن محتويات الزيت الثابت لبذور الأصناف المختلفة من الخروع تختلف من الخروع تختلف فيما بينها في نوع الحمض الدهني الرئيس نوعا وكما ، فحمض ريسينوليك ricinoleic acid   يعتب الحمض الرئيسي للزيت الثابت والناتج من بذور الصنف المصري والمسمي بالعريشي والصنف الأمريكي المعروف بالباسفيك 4 ، بينما حمض الإستياريك الدهني والبالمينيك الدهني تكون نسبتهما مرتفعة في الزيت الثابت لبذور الصنف المصري المسمي بالهندي 21 دون باقي الأصناف المصرية الأخرى.

الظروف المناخية :-

نباتات أصناف الخروع المنزرعة في المناطق الحارة بصفة خاصة والمناطق المعتدلة بصفة عامة يكون نموها الخضري وإنتاجها ألثمري مرتفعا وتبقي  معمرة عدة سنوات. وعند زراعتها في البيئات ذات النطاقات الباردة يكون مجموعها الخضري وإنتاجها ألثمري ضئيلا وتصبح كالنباتات العشبية أو الحولية. وأعلن العالم Verelizierعام 1955 أن الخروع المعمر قد يكون مقاوما للحرارة المرتفعة بشرط توفر المياه اللازمة لنموه الخضري خلال دورة حياته. والخروع يعتبر من النباتات طويلة النهار لأنها تزهر مبكرا عندما تتعرض لفترة ضوئية أكثر من 14 ساعة يوميا. حتى ذكر Lakiza عام 1959 أن الخروع عندما ينمو تحت ظروف من الفترة الضوئية مدتها 22 ساعة يوميا خلال فترة النمو والتطور ينشط مجموعة الخضري مصحوبا بغزارة تكوين الأزهار المؤنثة وقلة الأزهار المذكرة مما يؤدي ذلك إلي ارتفاع المحصول ألثمري والبذري علي السواء. وتجود زراعة الخروع في معظم الأراضي الزراعية لاسيما الخفيفة منها والرملية جيدة الصرف والتهوية للحصول علي أعلي معدل إنتاجي.

ميعاد الزراعة :-

تتكاثر أصناف الخروع بالبذور ويمكن زراعتها خلال شهري فبراير ومارس في المناطق الحارة والمعتدلة ، بينما في المناطق الباردة تكون الزراعة عقب ذوبان الجليد وارتفاع الحرارة خلال ابريل ومايو.

معدل الزراعة :-

الفدان الواحد يحتاج لزراعته من 15 – 18 كيلو جرام بذرة تامة النضج والتسوية وناتجة من أمهات قوية النمو. كما أن البذور يجب أن تكون سليمة خالية من الإصابات الفطرية والحشرية والميكانيكية ولا تزيد فترة تخزين البذور عن ثلاث إلي ا{بع سنوات وتكون مطابقة للصنف.

طرق الزراعة :-

في الأراضي الرملية يمكن زراعة نباتات الخروع داخل الأحواض علي هيئة سطور بأن توضع البذور في جور علي عمق 2-3 سم وعلي مسافات من بعضها 50 × 75 سم أو 45 × 70 سم . بينما الأراضي الثقيلة والخفيفة تتم زراعة البذور في خطوط عرضها كل منها 75 سم وتوضع في جور علي الثلث العلوي من الخط وعلي مسافات 50 سم . وأوصي سري وآخرون عام 1957 أن أفضل الطرق الزراعية اقتصاديا هي زراعة بذور الخروع في خطوط عرضها 80 سم والبذور في جور ( 2 – 3 بذره / جوره ) والمسافة بينها 45 سم بمقارنتها بالزراعة الضيقة أو الواسعة.

الري :-

نباتات الخروع تمثل احد النباتات التي تحتاج إلي كميات معتدلة من الماء سواء أكان مصدره طبيعيا بواسطة الأمطار أو صناعيا بواسطة مياه الترع والأنهار والآبار . لأن العالم Barefoot , Carton   عام 1959 ذكر كل منهم أن المياه الغزيرة وبكميات علي منهما تأثيرا سيئا علي النمو الخضري والإنتاج الثمري لنباتات الخروع . لذلك يمكن ري النبات مرة كل أسبوعين صيفا وكل ثلاث إلي أربع أسابيع شتاءا متوقفا ذلك علي طبيعة التربة وعوامل البيئة المنزرعة فيها الخروع .

التسميد :-

نبات الخروع يحتاج إلي التسميد العضوي والمعدني وخاصة الأزوتي والبوتاسي . بينما العالم Eckey   عام 1954 ذكر أن التسميد الفوسفوري  يعمل علي تقليل الإنتاج ألثمري نتيجة زيادة معدل ظهور الأزهار المذكرة علي حساب الأزهار المؤنثة في الخروع . ومرسي واخرون عام 1967  أوصوا بإضافة السماد المعدني من نترات الكالسيوم لرفع المحصول البذري في أصناف الخروع المصرية . وينصح بإضافة  السماد البلدي بمعدل 20 طن  للفدان الواحد قبل الزراعة ، وبعد الخف يضاف نترات الكالسيوم بمعدل 350 كيلو جرام مع 100 كيلو جرام من سلفات والبوتاسيوم بشرط وضع الكمية علي دفعتين والفترة الزمنية بينها حوالي شهر .

التقليم :-

عملية التقليم لنبات الخروع تمثل أحدي المعاملات الزراعية الهامة لأنها تعمل علي زيادة التفريغ الجانبي وبالتالي تزيد من الأزهار المؤنثة وتقلل من الأزهار المذكرة ونتيجة ذلك ارتفاع الإنتاج الثمري والبذري . لهذا ينصح العالمMontalvo   عام 1959 بتقليم نبات الخروع بعد شهرين من الزراعة أو أن يتم القرط للمجموع الخضري الطرفي علي إرتفاع  75 – 100 سم من سطح التربة وهذا أفضل من القرط الجائر بتقليمها علي ارتفاع 50 سم.

مقاومة الأمراض :-

نباتات الخروع تعد من النباتات المحببة للبكتريا والفطر المسببة له كثيرا من الأمراض التي ينتج عنها نقصا في المجموع الخضري والمحصول ألثمري وأهم هذه الأمراض هي كالأتي :

1- مرض ذبول البادرات: ويتسبب بفعل الفطر Phytophthora parasitica    حيث يهاجم المجموع الجذري والجزء السفلي من السوق للبادرات الصغيرة مما ينتج عنها ذبول هذه الأعضاء النباتية ثم جفافها في النهاية بعد تعفن الجذر لعدم قدرته علي امتصاص الماء والغذاء من المحلول الأرضي. ويقاوم هذا المرض بزراعة الخروع في الأراضي الجيدة في الصرف وحسنة في التهوية .

2- مرض التبقع الورقي: المسبب نوع من الفطر هو Cercospora  ricinella   وأعراضه ظهور دوائر علي هيئة بقع لونها رمادي محاطة بهالة بنية اللون ، بينما يصاب بنوع آخر من الفطر هو Alternaria  ricini   وأعراضه تظهر علي الأوراق والأزهار في صورة دائرية لونها أصفر لا تلبث أن تأخذ لونا أسود . وعلاج المرض الأول هو الرش بمحلول بوردو 1 % أسبوعيا ، والمرض الثاني يقاوم بمعاملة البذور قبل زراعتها بخلطها بمادة السريسان بمعدل 5 جرام لكل 1 كجم بذور . 

3- مرض الصدأ : والمتسبب الفطر Melampsora  ricini  ويظهر علي هيئة بقع لونها أصفر محمر بهالة صفراء لا تلبث أن تتحول إلي اللون البني ، توجد هذه البقع علي سطحي الورقة وبشرة السوق . ويقاوم  باقتلاع النبات وحرقة أو الرش الأسبوعي  بمحلول الزينيب Zenib   بنسبة 0.25 % أو بمحلول الكبريت والجير.

3- مرض لفحه الأزهار : والمسبب الفطر Selerotina ricini   إلا أن هذا المرض يكثر انتشاره في البيئة ذات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية حيث يصيب الأزهار والفروع الغضة والثمار غير الناضجة . ويقاوم بنزع النبات المصاب وحرقة أو الرش الأسبوعي بمحلول أكسى كلورور النحاس 0.33 % .

4- نيماتودا الجذور : المسبب نوع من الينماتودا التي تصيب الجذور مسببة نوعا من الإنتفاخات تشبه العقد ذات أشكال مختلفة ويعرف هذا الكائن باسم Meloidogyne incognita  ، ويقاوم بإتباع دورة زراعية مناسبة علي أن لا يتكرر زراعة الخروع إلا بعد أربعة سنوات في نفس المكان.

جمع المحصول ألثمري :-

يبدأ جمع الثمار وقطفها عندما تصبح ذات لون أصفر فاتح وبذورها تامة النضج والتكوين وقصرتها صلبة وجافة تماما وقبل أن تتفتح مصراع الثمار وإلا سقطت البذور من ثمارها بفعل الرياح والتيارات الهوائية أو بإحدى العوامل الميكانيكية الأخرى. ويتم جمع الثمار يدويا بواسطة المقصات مرة واحدة كل ثلاث أيام وتستمر فترة الجمع حوالي 3 – 4 أسبوع. وفي حالة نباتات الخروع الهجين أو أصنافها المتميزة بعدم وجود ظاهرة التشقق في الثمار، يمكن جمعها ميكانيكيا في حالة المساحات الواسعة بعد سقوط أوراق نباتاتها بفعل استعمال المواد الكيماوية لجفاف وسقوط الأوراق لسهولة جمعها آليا. وبعد جمع الثمار المقطوفة تترك في مكان نظيف عدة أيام حتى تجف أغلفتها وتتفتح مصراعيها ويسهل سقوط بذورها بفعل الضرب عليها بواسطة عصي طويلة مصنوعة من الخشب. وبعد فصل البذور من أغلفة الثمار والبقايا النباتية والمواد الغريبة، قد تعبأ في أجولة من الجوت وتخزن في مكان جيد للتهوية بعيدا عن الرطوبة المرتفعة ومصادر المياه.

مع ملاحظة أن نبات الخروع يمكن جمع ثماره مرتين في السنة الواحدة، الأولي صيفا والثانية شتاءا أو ثلاث مرات تبعا لفترات التزهير الدورية بعد كل جمعة واكتمال نضج الثمار وتكوين البذور بداخلها.

والفدان الواحد يعطي إنتاجا من البذور كل عام يصل من 1.0 – 1.5 طن من البذور الناضجة والجاف والخالية من الآفات والحشرات. ويتوقف هذا الإنتاج علي الصنف والبيئة والمعاملات الزراعية وطريقة الجمع وفتراتها وعمر النبات ونوع التربة.

طرق فصل الزيت الثابت :-

توجد عدة طرق مختلفة لاستخلاص الزيت من بذور الخروع أهمها هي كالآتي :-

أ – العصر علي البارد :-

توضع البذور في داخل أجهزة العصر الآلي والتي تدار ميكانيكيا أو كهربائيا لجرش البذور وعصرها مما ينتج عن ذلك انسياب الزيت الثابت ، ويجمع في أوعية خاصة . والزيت الناتج يمر بعدة مناخل خاصة لتنقيته من الشوائب ويكون لونه أبيض عديم اللون ذو رائحة مقبولة ولزوجته مرتفعة وغير سام . وهذا النوع يعرف بالزيت الطبي لبذور الخروع ، لأنه جيد في الصفات الطبيعية والكيميائية .

ب – المذيبات العضوية :-

تجرش البذور آليا ثم تنقع في محاليل المذيبات العضوية منها الهكسان أو البترول الأثيري أو رابع كلورور الكربون داخل أوعية كبيرة مصنوعة من الحديد المجلفن علي أن يتكرر إضافة المذيب أكثر من مرة للحصول علي  أكبر إنتاج زيتي ، وتجمع مستخلصات المذيب وتقطر تحت ضغط ولا تزيد درجة حرارته عن 45 – 50 ْ م. والمتبقي عبارة عن الزيت الثابت ذو اللون الأصفر الباهت ذو اللزوجة المنخفضة ، ويعرف هذا الزيت المستخلص بالزيت التجاري لبذور الخروع لاستعماله في الصناعة.

مع ملاحظة أن الطن الواحد من البذور يعطي حوالي 250 كيلو جرام من الزيت الطبي أو 450 كيلو جرام من الزيت التجاري تبعا لطريقة الاستخلاص.

التغير في المحتوي الكيماوي القلويدي والزيتي :-

من المعروف أن بذور نبات الخروع تحتوي علي نسبة مرتفعة من الزيت الثابت تصل حوالي 40 – 55 % تبعا للصنف أو الهجين. ويحتوي هذا الزيت علي مركب نتروجيني سام من مركبات الفيتوتوكسينات Phytotoxins   مثل مادة الريسين ricin   ونسبتها تصل إلي اكثر من 3 % من الزيت الثابت.

بينما الأعضاء النباتية الحضرية والجذرية خاصة الورقية والسوق تحتوي علي بعض المركبات القلويدية alkaloids   مختلفة التركيب الكيماوي وهي  سامة جدا مثل الريسينين  ricinine   ، ن – داي  ميثيل الريسينين  - N dimethyl ricinnine   ،  داي  ميثيل الريسينين الأكسوجيني  -  O- dimethy- o- ricinine  ، والمركبات القلويدية تزداد قيمتها بتقديم عضو النبات في السن، لأن الأوراق المسنة تحتوي علي محتوي قلويدي  كميا ونوعيا بدرجة عالية القيمة بمقارنتها بمثيلتها الحديثة عمرا وسنا. إلا أن الأوراق تتركز فيها القلويدات يليها السوق والقمم الطرفية ثم الجذور تبعا لنتائج كل من Waller , Lee  عام 1972 ، والمدونة أرقامها في الجدول ( 83 ).

بالإضافة إلي ما سبق ذكره أن كمية الزيت من البذور لثمار الخروع تزداد كميتها كلما نضجت واكتملت البذور وأصبحت كاملة التكوين والنضج التام ويقابل ذلك نقصا في المحتوي الكلي للكربوهيدرات للبذور.

الفوائد والاستعمالات :-

شجيرات الخروع يمكن زراعتها في مناطق الكثبان الرملية لعدم زحفها ومنع تحركها بفعل الرياح وخفض أو تجنب عوامل التعرية للتربة المنحدرة نتيجة هطول الأمطار وكثرة حدوث السيول. علما بأن مخلفات البذور بعد عصر زيتها أو إستخلاصة والتي تسمي بالتفل Cake  أو Pomace   قد تستعمل كمادة مخصبة أو مادة عضوية نباتية تفيد في تسميد الأراضي الزراعية حديثة الاستزراع وخاصة الرملية منها لرفع خصوبتها والاحتفاظ بمائها وغذاءها لفترات طويلة.

والزيت الطبي المستخلص بالعصر علي البارد يستخدم في الصناعات الغذائية كمادة ضد الجفاف والتصلب وخاصة فغي إنتاج الحلويات الصلبة لجعلها لينة إلي حد ما. كما أنه يستعمل في الطب لاستعماله كغلاف أو كغشاء خارجي لحفظ وتغليف الأقراص والكسبولات والحبوب الطبية المحتوية علي الفيتامينات والمواد الأخرى ذات الطعم والرائحة غير المقبولة .

بالإضافة إلي أن الزيت الطبي قد يفيد طبيا عند تناوله في صورته السائلة كمادة ملينة ومسهلة لحالات الإمساك المزمن. وحديثا يضاف الزيت الطبي إلي مكونات صابون الشامبو الذي يستعمل كغسيل لشعر الرأس للسيدات لزيادة بريقه ولمعانة ولمنع سقوطه وتقصفه.

والزيت التجاري المستخلص بالمذيبات العضوية يستخدم في الصناعات المختلفة لزيادة بريقها ولمعانها مثل الورنيشات والبويات حتى في صناعة الألوان الزيتية والحبر الجاف والحبر الشيني وصناعة الألياف الصناعية المستخدمة في صناعة الملابس غير القطنية وفي البلاستيك والنايلون ومشتقاته المختلفة . وحديثا يستخدم الزيت التجاري في تشحيم الآلات الدقيقة والمحركات النفاثة للطائرات والصواريخ، وفي صناعة البطاريات الجافة وصناعة المتفجرات والمفرقعات الحربية لمنع الرطوبة مما يزيد من مدة إستخدامها أو تخزينها لفترات طويلة

معلومات هامة عن نبات الكركديه

 

 

  • الموطن الاصلي للكركديه:

الموطن الطبيعي لأنواع هذا الجنس ونباتاته هو شبه القارة الهندية وانتشرت زراعته في معظم المناطق الحارة في معظم القارات لاسيما قارة إفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا. وأهم البلاد المنتجة هي الهند والسودان والصومال والفيلبين وأخيرا مصر.

الوصف النباتي :-

نباتات هذا الجنس تتبع الفصيلة الخبازية Fam. Malvacea   معظم الأنواع حولية وعشبية وتتميز بقلة التفريع والنمو الرأسي وتصل ارتفاعها إلي مترين ولون سوقها اخضر مشوب بالحمرة. والأوراق بسيطة معنقة يصل طولها 15 سم وعرضها 7 سم وهي مفصصة تفصيصا غائرا وعددها 3-5 ، وحافتها مسننة وشكلها راحي تقريبا لونها اخضر محمر، ومتبادلة الوضع والأزهار متوسطة الحجم منفردة المخرج من أبط الأوراق ولها عنق قصير جدا ولونها أحمر ، وأجزاءها غير الأساسية سميكة ومتشحمة ذات لون احمر داكن . والثمار كبسولية الشكل بداخلها عديد من البذور البنية اللون وكروية الشكل ومجعدة السطح نوعا .

يحتوي هذا الجنس علي العديد من الأنواع الاقتصادية إلا أنها تتميز بالاختلاف في الشكل الظاهري والتركيب الكيماوي وأهم الأنواع تبعا للصفات الآتية :

التسميد :-

نبات الكركدية يحتاج إلي التسميد المتكامل المكون من الأزوت والفوسفور والبوتاسيوم للنمو الخضري والزهري  وخاصة الكئوس الزهرية والألياف الساقية تبعا لكل من Jain   وآخرون عام 1965 – بالإضافة إلي  ماسبق ، أعلن مندور وآخرون عام 1981 أن التسميد المتكامل المتكون من 200 كيلو جرام سلفات الأمونيوم + 150 كيلو جرام سوبرفوسفات + 75 كيلو جرام من سلفات البوتاسيوم للفدان الواحد علي  أن توضع علي دفعتين الأولي بعد الخف والثانية قبل التزهير بشرط أن ترش النباتات بمحلول الفولي فرتيل 0.5 % المتكون من العناصر الصغري لرفع الإنتاج ألثمري وكئوس الأزهار وكثافة اللون بالصبغات والفلافونات والأنثوسيانينات  والمواد الأخري  المسئولة عن الطعم

مقاومة الأمراض :-

نبات الكركدية يصاب بالعديد من الأمراض البكتيرية والفطرية التي تسبب خفض النمو الخضري وقلة المحصول الزهري ، وأهم هذه الأمراض  هي كالآتي :-

1- مرض الذبول البكتيري :-

والمتسبب البكتريا المعروفة بإسم Pseudomonas solanacerum   . والبادرات والنباتات الصغيرة للكركدية قد تتعرض بالإضاف لهذا المرض عن طريق الجذور ، ولا تظهر أعراضه إلا بعد أن يكبر النبات ، وفجأة تذبل وتجف وتموت . يقاوم هذا المرض بإقتلاع النبات المصاب وحرقة ، مع إتباع دورة زراعية مناسبة بأن لا يتكرر زراعة الكركدية في نفس المكان أو الأرض إلا بعد 5 سنوات علي الأقل .

2- مرض التبقع الورقي:

المتسبب البكتريا Pseudomonus syringea   وتظهر أعراضها علي أوراق الكركدية علي هيئة بقع كروية الشكل لونها بني محمر محاطة بهالة صفراء باهتة . ويقاوم هذا المرض بنفع البذور في الماء الساخن عند درجة حرارة 45 ْم لمدة ربع ساعة إلي نصف ساعة أو يضاف إليها المبيدات الفطرية التي تحتوي علي عنصر النحاس .

3- عفن الجذور :

والمتسبب الفطرRosellinia bunodes   

والإصابة تؤدي إلي تعفن الجذور وتفرم السوق وإحتراق حواف الأوراق .  ويقاوم باتباع دورة زراعية مناسبة . والحرث العميق يقلل الإصابة . وفي حالات ظهور النباتات المصابة يجب إقتلاعها وحرقها بعيدا .

4- لفحة الأزهار : المتسبب Batytis  cinerea   وتظهر الأعراض لهذا المرض علي الأوراق أولا علي هيئة نقط أو بقمع سمراء ، ثم تنتشر علي الأزهار أثناء تكوينها وتفتحها .

وقد يصاب الكركدية بعدة أمراض أخري منها البياض الدقيقي والفيوزايوم والنيما تودا العقدية نتيجة ارتفاع الرطوبة الجوية وكثرة الري والزراعة في الأراضي الغدقة وتقاوم بالطرق والمبيدات اللازمة.

جمع المحصول الزهري :-

بعد تكوين الثمار وأثناء نضجها وتسويتها ، تبدأ كئوس الأزهار الملتصقة بالثمار انبساطها وإنفراجها إلي الخارج حيث تصبح مهيأة لإزالتها وجمعها وهي متشحمة وممتلئة العصير ولونها احمر داكن وتكون سهلة القصف والقطف بالأيدي . وتستمر عملية جمع الكئوس الزهرية بصفة دورية تبدأ من أول أكتوبر وتنتهي في نهاية نوفمبر وأول ديسمبر . وتتكرر فترة الجمع مرة كل 3 – 4 أيام من الصباح حتى المساء.

تنقل الكئوس الزهرية بعد قطفها مباشرة إلي مكان التجفيف في مكان شبه مظلل بأن توضع فوق المناش بسمك لا يزيد عن 10 سم مع التقليب اليومي لعدم التعفن والتخمر مع سرعة التجفيف خلال 4 – 5 أيام  أو أكثر . ثم تعبأ الكئوس الجافة في أجولة من الجوت وتوضع في مكان جيد التهوية بعيدا عن الرطوبة والماء . ويستحسن أن تخزن الكئوس الزهرية في مخازن منخفضة الحرارة تتراوح بين 10 – 15 ْ م لزيادة وتركيز اللون الأحمر مع ظهور النكهة المطلوبة للإستهلاك المحلي والخارجي . وإنتاج الفدان من الكئوس الزهرية الجافة حوالي نصف طن أو أكثر .

إنتاج الألياف الساقية :-

بعد الإنتهاء من جمع الكئوس الزهرية ، تقطع النباتات علي إرتفاع 5 سم من سطح التربة بالالات الحادة ، وتجمع وتربط علي هيئة حزم تحتوي علي 10 – 15 نبات . وتغمر في مجري مائي مثل الترع والمصارف بعد وضع ثقل فوقها من الأحجار أو الحديد لعدم طفوها وفقدها . وتبقي مغمورة تحت سطح المياه الجارية لمدة تتراوح بين 2 – 3 أسبوع والغرض من هذه الطريقة هو إزالة المواد البكتينية والسوبرينية من بشرة وقشرة السوق النباتية نتيجة  فعل البكتيريا الخاصة التي تقوم بتحليل هذه المواد السابقة وتصبح الألياف بعد ذلك سهلة الإنفصال من السوق بنزعها يدويا بعد خروج السوق المتعطنة ووضعها رأسيا علي هيئة شكل هرمي وتركها  للعراء  في الشمس حتى تجف الألياف والسوق  تماما . تنزرع الألياف بعد ذلك ، ثم تربط علي هيئة حزم طولية ، وتخزن لحين إستهلاكها وهذه الطريقة تعرف بطريقة التعطين  لنزع الألياف في صورة نقية ذات لون طبيعي أبيض شفاف خالية من المواد الصمغية والشمعية والبقايا النباتية .

والفدان الواحد يعطي حوالي ¾ إلي 1 طن من الألياف  الجافة .

التغيير في المحتوي الكيميائي :-

اعلن DU ، Franic  عام 1974 ان كئوس الأزهار لنبات الكركدية تحتوي علي الصبغات الرئيسية والمسئولة أساسا عن اللون الأحمر الداكن أو البنفسجي الغامق وهي مركبات فلافونية أهمها دلفينيدين – 3 – سمبو بيوسد Delphinidinn -3-sambubioside   ، سيانيدين – 3 – سمبوبيوسيد  Cyanidin - 3 - sambubioside   ونسبتها مرتفعة بينما  دلفينيدين – 3 – جلوكوز Delphinidine - 3 - glucose   ، سيانيدين – 3 – جلوكوز Cyanidin - 3 - glucose  ونسبتها منخفضة مع وجود مواد أخري غير معروفة . كما أن Osima Yamamoto   عام 1932 ، كراوية وآخرون عام 1975 ذكر كل منهم أم المادة المسئولة عن اللون الأحمر في كئوس الأزهار لنبات الكركدية تعرف باسم الجليكوسيد هيفيسين الكلوريد Glycoside Hiviscin Chloride .   

بجانب ذلك تحتوي الكئوس الزهرية لنبات الكركدية علي العديد من الأحماض العضوية منها حمض الماليك والستريك والطرطريك والإسكوربيك والهبسيسيك ونسبتها جميعا حوالي 3.3 – 4.0 % . وهذه الأحماض العضوية هي المسئولة عن الطعم الحامضي لمستخلص المائي لكئوس الأزهار لنبات الكركدية . كما تحتوي علي نسبة مرتفعة من المادة اللزجة والمعروفة باسم الميوسيلاج Mucilage   ونسبتها حوالي  62 % وعندما تتحلل مائيا تنتج 8.25 % من سكر الجلوكوز ، 10 % من سكر الآرابينوز ، 4.61 % من سكر الرامينور ، قليلا من حمض الجلكتويورينيك .

وعند تحليل الألياف الطبيعية لسوق نبات الكركدية ، والتي  يبلغ طولها أكثر من متر وهي تتركب من اللجنين والهيموسليولوز ، والبنتوزان ، ألفا – السليولوز الذي تصل نسبة الأخير حوالي 75 % والرماد 0.6 % .

الفوائد والاستعمالات :-

منذ نهاية القرن التاسع عشر ونبات الكركدية يعتبر مصدرا رئيسيا من المصادر الطبيعية لإنتاج الألياف النباتية اللازمة لصناعة الحبال والأجولة وصناعة الورق والسليولوز النقي. والآن أصبح هذا النبات من أهم النباتات الاقتصادية في الصناعات الغذائية والدوائية لأن المستخلص المائي علي البارد أو الساخن لكئوس أزهارها يستعمل كمشروب منعش خاصة بعد لإضافة السكر إليه. كما ان هذا المستخلص بعد تركيزه يعد كمادة ملونة ومكسبة للطعم المميز له لدخوله في صناعة المشروبات الغذائية والجيلي  والحلويات. كما أن تناول المستخلص المائي  لكئوس أزهار الكركدية  قد يفيد من الناحية الطبية كعلاج شعبي، لأنه يعمل علي خفض الضغط المرتفع  للدم وتقوية القلب وتهدئة الأعصاب وكذلك في علاج تصلب الشرايين وأمراض المعدة والأمعاء لتنشيط حركتها وإفرازها للعصارة الهاضمة . كما أن هذا الشراب ذو تأثير مضاد لنمو البكتريا الضارة خاصة النامية في الأمعاء  ارتفاع حموضته مما يسبب موتها وتلفها داخل المعدة والأمعاء مع تجديد الفلورا البكتيرية الهامة داخليا .